معنى فرص التعلم
“فرص التعلم” (OTL) Opportunity To Learn هي طريقة لقياس ما إذا كان الطلاب والمعلمون لديهم إمكانية الوصول إلى المكونات المختلفة التي تشكل المدارس عالية الجودة والإبلاغ عن ذلك. كلما زاد عدد مكونات فرص التعلم OTL الموجودة في مدرسة أو مكتب تعليم أو حتى في المدارس عبر المنطقة التعليمية، زادت فرص الطلاب للاستفادة من تعليم عالي الجودة. توفر معايير فرص التعلم معيارًا مرجعيا يمكن على أساسه قياس الفرص التي توفرها المدرسة. باستخدام معايير فرص التعلم OTL كدليل، يمكن قياس ما إذا كانت لدى الطلاب فرصة واقعية لتعلم المواد التي تتطلبها الدولة وما إذا كانت ستتاح لهم فرص عادلة للمنافسة للالتحاق بالجامعة. يمكن أن تساعد معايير فرص التعلم أيضًا الطلاب وأولياء الأمور والمجتمعات ومسؤولي المدرسة على اكتشاف المشكلات في المدارس وتصحيحها. من خلال قياس وجود أو عدم وجود فرص التعلم والإبلاغ عنها وفقًا لمجموعة من المعايير، يمكن لـ فرص التعلم تسليط الضوء على أمثلة للظروف غير العادلة – سواء داخل المدرسة أو عبر نظام المدارس الحكومية – التي تحد من وصول الطلاب المتكافئ إلى تعليم عالي الجودة.
بعض الأمثلة على فرص التعلم OTL: تتضمن بعض أمثلة OTL وصول الطلاب إلى:
- معلمين مؤهلين
- مرافق نظيفة وآمنة
- كتب حديثة ومواد تعليمية عالية الجودة
- دورات دراسية عالية الجودة
- الظروف المدرسية التي توفر للطلاب فرصة عادلة ومتساوية للتعلم وتحصيل المعرفة والمهارات
هل تفي مدرستك بفرص تعلم مناسبة؟
هذه مجرد أمثلة قليلة لأنواع الأسئلة التي يمكن للطلاب وأولياء الأمور طرحها لمعرفة ما إذا كانت مدارسهم لديها فرص التعلم. بمعنى آخر، يمكن أن تساعد هذه الأسئلة في قياس ما إذا كان من المحتمل أن تفي المدرسة بمعايير OTL.
هل توفر المدرسة للطلاب فصول يتم فيها تدريس المحتوى المدرسي؟
على سبيل المثال، إذا لم يكن لدى المدرسة فصل أحياء متقدم، فلن يتعلم الطلاب موضوع علم الأحياء المتقدم. أي، لن يكون لديهم “فرصة” لتعلم علم الأحياء المتقدم.
هل يقضي الطلاب وقتًا كافيًا مع المحتوى أو المادة الدراسية لمستوى الصف الدراسي؟
على سبيل المثال، إذا اضطر الطلاب إلى التعلم في فصل لا يقضي وقتًا كافيًا في مادة دراسية، فلن تتاح لهم الفرصة لاكتساب معرفة عميقة حول هذا الموضوع. إذا اضطر الطلاب إلى التعلم وفقا لجدول زمني على مدار العام حيث يتم اختصار العام الدراسي بسبب اكتظاظ المدارس، فلن يكون لديهم وقتًا أو فرص كافية للتعلم.
هل لدى الطلاب كتب ومصادر تعليمية أخرى؟
على سبيل المثال، إذا اضطر الطلاب إلى استخدام كتب قديمة أو كتب بها صفحات مفقودة أو لم يكن لديهم كتب على الإطلاق في فصولهم الدراسية أو أخذها إلى المنزل، فلن تتاح لهم الفرصة لتعلم المعرفة الحالية. في حالة عدم توفر أجهزة كمبيوتر في المدرسة، لا يمكن للطلاب إجراء بحث على الإنترنت. إذا لم يكن لدى المدرسة معامل أو آلات حاسبة عاملة، فلن يتمكن الطلاب من تعلم مواد معينة في العلوم أو الرياضيات.
هل المعلمون لديهم المعرفة والتدريب الكافي ليكونوا معلين فعالين؟
على سبيل المثال، إذا كان لدى المعلمين معرفة أو تدريب “أساسي” فقط، فلن يتمكنوا من الإجابة على الأسئلة المتقدمة أو تدريس مواد معينة بشكل جيد. وهذا بدوره يحد من فرص الطلاب في التعلم.
هل لدى الطلاب مختبرات ومشاريع عملية وأنشطة؟
على سبيل المثال، إذا كانت الفصول الدراسية مقتصرة على محاضرات أو كتب عمل أحادية الاتجاه، بدلاً من أي تعليم تفاعلي، فإن تعلم الطلاب سيكون محدودًا.
هل توضح المدرسة أهدافها لتحقيق تحصيل أكاديمي عالٍ؟
على سبيل المثال، إذا كانت المدرسة لا تقدم استشارات جامعية أو دورات إعداد للاختبارات عالية المخاطر أو الفصول المطلوبة للتقدم للكلية، فلن يتعلم الطلاب كيفية الاستعداد للكلية.
هل المرافق المدرسية آمنة وصحية وغير مزدحمة؟
على سبيل المثال، إذا كانت الفصول الدراسية شديدة الحرارة أو البرودة أو غير نظيفة، أو إذا كان الطلاب خائفين أو مجبرين على أخذ دروس في غرف مكتظة، فلن يتمكنوا من التعلم جيدًا.
كيف تؤثر فرص التعلم على المعلمين؟
تمامًا مثل الطلاب الذين يحتاجون إلى فرص للتعلم، يمكن لمعايير OTL أن توضح ما إذا كان المعلمون يتمتعون بظروف عمل للقيام بأفضل عمل في التدريس – أي من خلال امتلاك أدوات أساسية مثل الكتب والمختبرات والمكتبات والمرافق النظيفة.
لماذا تعد فرص التعلم مهمة؟
تعد معايير فرص التعلم مهمة لأنها تساعد في إظهار ما إذا كانت المدرسة “ترقى” إلى مستوى التعليم الجيد. بمعنى آخر، معايير فرص التعلم:
- تخبر أولياء الأمور والطلاب وأفراد المجتمع والمسؤولين الحكوميين ما إذا كانت المدارس ونظام التعليم يعملان بشكل ناجح.
- تركز الانتباه على ما يمكن لمسؤولي التعليم وغيرهم من صانعي السياسات القيام به لتحسين جودة المدارس، والتأكد من أن جميع المدارس لديها فرص أساسية متاحة.
- تركز الانتباه على أنواع الظروف في النظام المدرسي، وليس فقط على “النتائج” مثل درجات الاختبار.
هل معايير OTL متساوية في جميع المدارس؟
توفر بعض المدارس للطلاب فرصًا رائعة للتعلم بينما تقدم مدارس أخرى فرصًا قليلة جدًا. بعبارة أخرى، لا تتساوى فرص التعلم في جميع أنحاء النظام المدرسي في المدينة الواحدة، وستجد العديد من المدارس صعوبة في تلبية معايير فرص التعلم الأساسية. على سبيل المثال، في كاليفورنيا تُظهر الأبحاث أن المدارس التي تضم أكبر عدد من الطلاب اللاتينيين / أو الأمريكيين من أصل أفريقي المسجلين لديها أكبر نقص في الكتب المدرسية وأقل عدد من المعلمين المؤهلين.
كيف ترتبط فرص التعلم بدرجات الاختبار أو المقاييس الأخرى “للتحصيل” المدرسي؟
على مدار العقد الماضي، كانت الجهود المبذولة لتحسين النظام المدرسي تسترشد بصيغة بسيطة تستند إلى معايير “المنهج الدراسي”، ودرجات الاختبار، وما يسمى “المساءلة”. هذا يعني أنه:
- يجب أن يكون نظام التعليم واضحًا جدًا بشأن المواد التي يتوقع أن يتعلمها الطلاب. بعبارة أخرى، يجب أن يكون لديهم “معايير مناهج” واضحة.
- سيتم اختبار الطلاب لمعرفة ما إذا كانوا قد تعلموا بالفعل ما يفترض أنهم قد تعلموه. بمعنى آخر، سيتم استخدام درجات الاختبار لمعرفة ما إذا كان الطلاب يستوفون “معايير الأداء”.
- ستحفز المكافآت والعقوبات على تعلم الطلاب أو عدم تعلمهم (أو لحصولهم على درجات عالية أو منخفضة في الاختبار) المعلمين على إيجاد أفضل طرق التدريس وسيحفز الطلاب على الدراسة بجدية أكبر.
- إذا لم يحسن الطلاب أدائهم على الاختبار، فسوف يعانون هم و/أو مدرسوهم من العواقب. وبعبارة أخرى، فإن الطلاب والمعلمين “مسؤولون” عن استيفائهم معايير الأداء.
لم تكن فرص التعلم جزءًا من هذا النظام القائم على المعايير. ونتيجة لذلك، من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، قياس “أداء” الطلاب بدقة وعادلة إذا لم تكن هناك معلومات متاحة حول ما إذا كانت لديهم فرصة للتعلم في مدارسهم. لكي يكون نظام المساءلة المدرسية القائم على المعايير دقيقًا ومفيدًا وعادلاً، يجب تضمين معايير OTL جنبًا إلى جنب مع معايير الأداء.