الرئيسية / ترجمات / مدرسة من كل ثماني مدارس ثانوية في إنجلترا “فاشلة”

مدرسة من كل ثماني مدارس ثانوية في إنجلترا “فاشلة”

ترجمة : د. أسامة محمد إبراهيم

أستاذ علم النفس التربوي وتربية الموهوبين – جامعة سوهاج

 

وجدت وزارة التعليم زيادة في عدد المدارس ذات الأداء الضعيف، ومع ذلك فقد تم تقييم بعض هذه المدارس كمدارس ذات أداء عال من قبل Ofsted

صُنِّفَ عدد متزايد من المدارس الثانوية في إنجلترا على أنها ذات أداء ضعيف، حيث انخفض أداء مدرسة من بين كل ثمانية إلى ما دون الحد الأدنى الجديد من الحكومة، وفقًا للبيانات الرسمية.
تشير إحصائيات وزارة التعليم (DfE) إلى أن 365 مدرسة ثانوية عامة (12٪) انخفضت إلى ما دون مستوى المعياري الأدنى العام الماضي، مرتفعة بذلك عن العدد 282 (9.3٪) المسجل في عام 2016. وحققت شمال شرق إنجلترا أعلى نسبة من المدارس الثانوية ذات الأداء المتدني.

كشفت البيانات أيضا أن الطلاب الذين يتحدثون الإنجليزية كلغة إضافية (EAL) يتفوقون الآن على المتحدثين الأصليين باللغة الإنجليزية في الشهادة تعليم الثانوية العامة GCSE، وأن فجوة التحصيل بين الأغنياء والفقراء تتقلص، رغم أنها لا تزال كبيرة.

وقال المسؤولون إن الزيادة في المدارس ذات الأداء الضعيف يرجع إلى تغييرات فنية في نظام النقاط المستخدم لحساب أداء المدرسة، ولكن ذلك لن يكون مريحًا إلى حد كبير لمديري المدارس.

وقال فيليب ناي، المحلل في مؤسسة معمل بيانات التعليم Education Datalab سيكون لدى المدارس الثانوية سبب وجيه للشعور بصعوبة الأداء خلال هذا العام، مع زيادة العدد الذي تم الحكم عليه بالفشل والناجم عن إصلاحات وزارة التعليم في نظام شهادات الثانوية GCSEs.

ومما يزيد الأمر إرباكا والتباسا حقيقة أن ستة مدارس من الـ 365 التي قُيِّمَت بأنها دون المستوى القياسي قد تم تصنيفها من قبل هيئة الرقابة على المدارس Ofsted على أنها مدارس متفوقة، هذا بالإضافة إلى ثلاث مدارس من الـ 365 هي “مدارس قواعد” Grammar Schools.

كان الوزراء حريصين على الإعلان بترحاب عن التقدم المحرز في ردم فجوة التحصيل بين التلاميذ الأقل حظا وزملائهم الأثرياء، والتي تقلصت بنسبة 3.2 ٪ منذ عام 2016. وعلى الرغم من أن كلا من التسجيل والتحصيل في المواضيع الأكاديمية الأساسية المفضلة لدى الحكومة، والمعروفة باس EBacc ، قد انخفض، فقد خالف التلاميذ الأقل حظا هذا الاتجاه نحو الانخفاض الشامل، مع وجود المزيد منهم يتناولون مواد EBacc ويحققون درجات جيدة.

قال وزير المدارس، نيك جيب: “إن الفجوة في التحصيل بين الطلاب الأكثر حرماناً وأقرانهم قد تقلصت بنسبة 10٪ منذ عام 2011، ويدرس التلاميذ الأكثر حرمانًا المواد الأكاديمية الأساسية، مما يضمن حصولهم على المعرفة والمهارات التي يحتاجون إليها وتحقيق أقصى استفادة في حياتهم. “

وقال قادة المعلمين إن النتائج كانت مربكة للآباء. وقالت الدكتورة ماري بوستيد، الأمينة العامة المشتركة للاتحاد الوطني للتعليم: “أن وزارة التعليم تقدم نتائج اليوم كدليل على التقدم المستمر. في الواقع، تكشف هذه النتائج عن ارتباك وصورة مزعجة للغاية لضيق المناهج”.

وكشفت البيانات، التي نشرت يوم الخميس، عن فجوة جغرافية واضحة في التقدم التعليمي، حيث تقع واحدة من كل خمس مدارس في شمال شرق وشمال غرب انجلترا أقل من الحد الأدنى للمستوى المعياري، مقارنة بنسبة 6.9 ٪ في لندن، والتي لديها أدنى نسبة من المدارس ضعيفة الأداء. في الجنوب الغربي، 16.2 ٪ من المدارس هي أقل من المستوى المعياري، في حين أن النسبة في الشرق هي 7.4 ٪ ، و 7.6 ٪ في يوركشاير وهامبر.

وبدلاً من قياس نجاح المدرسة من خلال عدد التلاميذ الذين يحصلون على خمس شهادات GCSE بتقدير جيد، يتم الآن الحكم على المدارس باستخدام مقياس يُسمى (التقدم 8) Progress 8. وينظر هذا المقياس في التقدم الذي يحققه التلاميذ بين نهاية المدرسة الابتدائية ونهاية الثانوية، بناءً على نتائجها في ثماني شهادات GCSE (تسمى “تحصيل 8”) مقارنة بإنجازات التلاميذ الآخرين ذوي القدرات المماثلة.

ومن بين النتائج الأكثر إثارة للدهشة هو نجاح التلاميذ الذين يتحدثون اللغة الإنجليزية كلغة ثانية EAL، الذين حققوا في العام الماضي متوسط درجة على “تحصيل 8” مقداره ( 46.8 )، مقارنة بـمتحدثي اللغة الإنجليزية الأصليين الذين حققوا متوسط عام مقداره ( 46.3 ). في عام 2016، كان التلاميذ الذين يتحدثون الإنجليزية كلغة أولى متقدمين فقط على نظرائهم في EAL ، بمتوسط 50 درجة مقارنة بـ 49.9.

ومن بين المدارس الخمسة الأفضل أداءً اعتمادا على معيار (التقدم 8)، كانت مدرسة (توحيد الإسلام الثانوية للبنات) Tauheedul Islam Girlsومدرستها الشقيقة للبنين، كلاهما في بلاكبيرن، بالإضافة إلى أكاديمية Harris Battersea بلندن وأكاديمية Steiner Academy Hereford. وقد حقق التلاميذ في أحياء لندن من ميرتون وبرنت ووستمنستر وبارنت وهاررو أكبر تقدم.

وحققت “أكاديميات التحول” Converter academies (المدارس الناجحة التي اختارت التحول إلى أكاديمية) أعلى درجات التحصيل والتقدم من المدارس العامة الممولة من قبل الدولة، في حين أن الأكاديميات المدعومة (المدارس ذات الأداء المتدني التي تدار من قبل أمانات الأكاديمية) كانت أسوأ بكثير. كما يبدو أن المدارس الحرة Free schools تعمل بشكل جيد، لكن الحكومة قالت إن الأرقام صغيرة جدًا بحيث لا يمكن استخلاص أي “استنتاجات قوية” حول أداء شهادة GCSE.

وحث جيف بارتون، السكرتير العام لرابطة قادة المدارس والكليات، على الحذر من النتائج. “إن رسالتنا إلى وزارة التعليم DfE ومجالس الأمانات والمحافظين والمفتشين هي تجنب القفز إلى الحكم على أساس جداول هذه الأداءات. فهي يقول لنا فقط مقدار محدود عن الجودة الحقيقية للمدرسة.”

 

المصدر: هذا التقرير منشور في صحيفة الجارديان البريطانية

https://www.theguardian.com/education/2018/jan/25/one-in-eight-secondary-schools-in-england-are-failing-dfe-data-shows

 

عن admin

شاهد أيضاً

آفاق التعليم الرقمي: استكشاف حدود استخدامات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين والروبوتات (OECD 2021)

ترجمة د. أسامة محمد إبراهيم أستاذ علم النفس التربوي – جامعة سوهاج مقدمة عندما أغلقت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page