الرئيسية / الموهبة والإبداع / معايير التفكير الناقد ..

معايير التفكير الناقد ..

هناك عدة معايير للتفكير الناقد صاغها علماء النفس. وبقدر اكتمال هذه المعايير في التفكير يكون التفكير سليماً .. وسوف أذكرها هنا باختصار للفائدة
1- الوضوح:
يعد الوضوح من أهم معايير التفكير الناقد، باعتباره المدخل الرئيس لباقي المعايير، فإذا لم تكن العبارة واضحة فلن نستطيع فهمَها، ولن نستطيع معرفة مقاصد المتكلم، وبالتالي لن يكون بمقدورِنا الحكمُ عليها بأي شكل من الأشكال.
2- الصحة:
يقصد بمعيار الصحة أن تكون العبارة صحيحة وموثقة، وقد تكون العبارة واضحة ولكنها ليست صحيحة، كأن نقول: “معظم النساء في مصر يعمَّرن أكثر من الرجال”، دون أن يستند هذا القول إلى إحصاءات رسمية أو معلومات موثقة.
3- الدقة:
يقصد بالدقة التفكير بصورة عامَّة لاستيفاء الموضوع حقه من المعالجة والتعبير عنه بلا زيادة أو نقصان، ويُعرف هذا المعيار في فنون البلاغة العربية بـ”المساواة”، ومعناها أن تكون الألفاظ على قدر المعنى أو الفكرة بالضبط، وعليه فإن معيار المساواة لا يتحقَّق في عبارة إذا كانت تتضمن حشوًا للكلام أو بترًا له، وتوصف العبارة في حالة الحشو بـ”الإطناب”، بينما توصف في حالة البتر بـ‍ “الإيجاز”، وتفتقر في الحالتين للضبط والإحكام.
4- الملاءمة:
يعني الربطُ مدى العَلاقة بين السؤال أو المداخلة أو الحجة أو العبارة بموضوع النقاش أو المشكلة المطروحة. وحتى يتسنَّى التمييز بين العناصر المرتبطة بالمشكلة والعناصر غير المرتبطة بها، لا بد من تحديد طبيعة المشكلة أو الموضوع بكل دقة ووضوح.
5- العمق:
تفتقر المعالجة الفكرية للمشكلة أو الموضوع في كثير من الأحوال إلى العمق المطلوب الذي يتناسب مع تعقيدات المشكلة أو تشعب الموضوع.
6- الاتساع:
يوصف التفكير الناقد بالاتساع أو الشمولية عندما تؤخذ جميع جوانب المشكلة أو الموضوع بالاعتبار، ولتقييم مدى توافر هذا المعيار.
7- المنطق:
يشير معيار المنطق إلى “التفكير المنطقي” الذي يتضمن تنظيم الأفكار وتسلسلها وترابطها بطريقة تؤدي إلى معنى واضح، أو نتيجة مترتبة على حجج معقولة.
د. اسامة ابراهيم

 
 
 

عن admin

شاهد أيضاً

الإبداع … تلك “الزهور الذهبية”

  د. أسامة إبراهيم تتفتح زهور الإبداع في أزمنية وأمكنة معينة ، إلا أنها تترك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page