الرئيسية / كتب / التعلُّم القائم على المشروعات للطلاب الموهوبين

التعلُّم القائم على المشروعات للطلاب الموهوبين

يهدف هذا الكتاب إلى مساعدة المعلِّم على تحويل غرفة صفّ الموهوبين إلى بيئة تعلّم قائمة على المشروع. هناك فوائد عدّة مرتبطة بالتحول من التعلّم التقليدي إلى التعلّم القائم على المشروعات. مثلاً، يتَّسم التعلّم القائم على المشروعات بكونه:

  • يسمح بمزيد من الإبداع.
  • يمكن تمايزه بسهولة ليناسب مستويات القدرة المختلفة للطّلاب.
  • يحفّز الطُّلاب الموهوبين متدني التحصيل.
  • يوجد شغفاً للتّعلّم.

يدّعي المعلِّمون كثيراً أنهم لا يستطيعون دمج التعلّم القائم على المشروعات في غرف صفوفهم لأنّ عليهم تلبية معايير التعلّم المحلية والوطنية. ويشتكي المعلِّمون أحياناً من أنهم مقيّدون إلى معايير التعلّم هذه، مع أنّه يمكن النظر إلى هذه المعايير بوصفها لبنات لإنشاء المشروعات عليها، تلك المشروعات التي تعزّز فهم الطُّلاب بدلاً من الحفظ عن ظهر قلب. عندما يُخطَّط له ويُنفّذ على نحو جيد، فإن التعلّم القائم على المشروعات يلبّي المعايير المحلية والوطنية ويكملها. يقدِّم هذا الكتاب إستراتيجيات عن كيفية تخطيط المشروعات باستخدام المعايير المحلية والوطنية توجيهاتٍ؛ ليتسنى للطلاب تعلّم المفاهيم الأساسية بعمق وحبّ.

تشرح الفصول الثلاثة الأولى المسوِّغ وراء التعلّم القائم على المشروعات: ما فوائد هذا التعلّم بالنسبة إلى صفِّ الطُّلاب الموهوبين؟ أين، ومتى، وكيف يُطبّق التعلّم القائم على المشروعات بأفضل طريقة؟ أما باقي الفصول، فتتناول التطبيقات العملية لاستخدام التعلّم القائم على المشروعات في صفوف الموهوبين. يتناول الفصل الرابع كيفية وضع الهيكلية المناسبة لك. إنّ هيكلية غرفة صف التعلّم القائم على المشروع- كيف تُعدُّ وتدير المشروعات بطريقة تناسب أسلوب تدريسك، وتناسب قدرات الطُّلاب ومعرفتهم، وغرفة صفك ومواردك- هي مفتاح التعلّم القائم على المشروعات.

عندما تنتهي من اتخاذ قرار بخصوص البنية التي تناسب وضعك ووضع طلابك، يصبح كلّ شي سهلاً بعد كلّ ذلك. يناقش الفصل الخامس كيفية تمايز هذه البنية، بعد أن تكون قد أوجدتها، لتتكيف مع احتياجات غرفة صفك. في حين يوضح الفصل السّادس كيفية تطبيق البنية التي اخترتها التي سيجري تبسيطها إلى حدّ كبير، بعد أن تكون قد درست وضعك، وعرفت كيف تمايز هذه البنية في أثناء تنفيذها.

بسبب أنّ مقاييس التقدير المتدرِّج هي أساس غرفة صف التعلّم القائم على المشروعات، فقد خصصنا الفصل السّابع لهذا الموضوع، شارحين كيفية تدريب الطُّلاب على استخدام مقاييس التقدير المتدرِّج بصفتها أداة للتمكين الذاتي والتعلّم المعمق. أما الفصل الثّامن، فيتناول أهمية تنظيم غرفة الصف لتسهيل تنفيذ المشروعات. في حين يتناول الفصل التاسع دور المعلِّم في غرفة الصف القائمة على المشروع، ففي الوقت الذي يقوم فيه المعلِّم في غرفة الصف التقليدية بتلقين المعرفة لجمهور طلاب سلبيّ غير مشارك في عملية التعلّم، يتحول المعلِّم في غرفة الصف القائمة على المشروع إلى مدرّب، ما يمكِّن الطُّلاب من التفوق ويتابع تقدمهم. يمكن استخدام المواد القابلة للنسخ في الملحق أ، وفي ذلك مقاييس التقدير المتدرِّج وعقود التعلّم، كما هي أو بتعديلها؛ لتناسب غرفة صفك. تتضمن الدروس في الملحق ب عينات لأعمال الطُّلاب ولمشروعات كنتُ قد استخدمتها في صفي. يمكنك استخدام هذه المشروعات نفسها، أو يمكنك أن تستمد منها أفكاراً لغرفة صفك.

بعد اعتمادك للتعلّم القائم على المشروعات، سوف تجد أنت وطلابك أنّ من الصعب العودة إلى الأساليب التقليدية للتعليم والتعلّم.

عن admin

شاهد أيضاً

دور توجه الهدف في التعلم المنظم ذاتيًا: عرض لنموذج بنترتش Pintrich

د. أسامة محمد إبراهيم أستاذ علم النفس التربوي – جامعة سوهاج يعني التعلم المنظم ذاتيا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page