تدريس أسس التصميم Design Pedagogy
تدريس التصميم هو نهج تعليمي هادف للتعلم يركز على عملية التصميم. من خلال تعليم التصميم، يُطلب من كل من المعلم والطالب التفكير كمصمم. ينشئ تعليم التصميم بيئات تعليمية عالية الفعالية للطلاب، ومنهجيات تدريس عالية الفعالية للمعلمين. على سبيل المثال، ينظر “المعلم كمصمم” إلى عملية التعليم والتعلم على أنها عملية “تصميم” تهدف إلى إحداث تحسين دينامي مستمر. يمتلك تعليم التصميم روابط قوية بمكونات التكنولوجيا والهندسة نظرًا لأنها تركز على التصميم، كما أن لديها أيضًا روابط قوية بالعلوم والرياضيات نظرًا لأنها تمثل مهارات أساسية للتصميم الفعال. ومع ذلك، يمكن أن يكون التصميم أيضًا أسلوبًا تعليميًا فعالاً للغاية في المواد التي لا تتعلق بمجالات STEM نظرًا لأن المعرفة والمهارات محتوى هذه المجالات أن تتأثر أيضًا بقوة بجودة التصميم.
محتوى متكامل Integrative Content
يمثل المحتوى التكاملي نهجًا للتعليم والتعلم متجذرًا في تطبيق المحتوى بشكل هادف عبر مجموعة من التخصصات، غالبًا في سياق تجارب التصميم الهندسي التكاملي والحقيقي. إن الحاجة إلى المحتوى التكاملي هي استجابة للاعتراف بنهج “الصومعة” “silo” لتدريس المحتوى، حيث يتم تدريس مجالات المحتوى بمعزل عن بعضها البعض. في البيئات الحقيقية، غالبًا ما تتطلب الحلول الفعالة معرفة ومهارات من مجالات محتوى متعددة. وتمثل برامج تعليم STEM التكاملية وسائل التي يمكن من خلالها تحقيق النتائج المرجوة من تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وتعد تجارب التصميم الأصيلة والتكاملية فعالة أيضًا في تكوين روابط قوية بين المدرسة والمجتمع (مثال على ذلك التعلم القائم على المكان Place-based learning).
خبرات أصيلة Authentic Experiences
تهدف خبرات التعلم في الفصل إلى أن تكون انعكاسًا للمعرفة الدائمة والمهارات المفيدة. تكون المفاهيم والقدرات الجديدة أكثر عملية عندما يمكن ترجمتها إلى مجموعة متنوعة من السياقات الجديدة. والأهم من ذلك، يجب أن تكون هذه السياقات أصيلة وتتعلق بمهارات الطلاب وخبراتهم واهتماماتهم والتطبيقات المستقبلية المحتملة. ومن خلال الانخراط في تجارب تصميم تكاملية، تتضح هذه الروابط بجلاء. وهكذا تؤدي التجارب الحقيقية إلى مستويات أعمق من الإدراك والتعلم، والتي لا يمكن تحقيقها أحيانًا من خلال “التعلم التقليدي المستند إلى الكتاب”.
مشاركة الطلاب Student Engagement
في صميم جميع عمليات التعلم، يتم إنشاء روابط بين ما يعرفه الطلاب بالفعل والعالم من حولهم لوضع المعلومات في سياقها والمساعدة في تطوير المعرفة والمهارات الجديدة. إن أبسط طريقة لضمان التعرض الملائم للمحتوى الذي يسمح للطلاب بإجراء الاتصالات الضرورية بعالمهم هو الانغماس العقلي والجسدي. يتطلب إشراك الطلاب في التجارب القائمة على التصميم نشاطًا أكثر من المشاركة السلبية، مما يمكّن من إنجاز التعلم بطريقة أكثر انسجامًا مع مجموعة متنوعة من أساليب التعلم.
الحل الإبداعي للمشكلات Creative Problem Solving
الإبداع هو جوهر الدافع للابتكار، وللتصميم روابط قوية وواضحة بالإبداع. عند تقاطع التصميم والمحتوى التكاملي توجد عملية التصميم الهندسي؛ فمن خلال دمج التعلم الهادف للمحتوى مع تطبيقات التصميم، يمكن الاستفادة من مزايا الإبداع والاستكشاف العميق للمحتوى لإنشاء تجارب تعليمية راسخة، مما يؤدي إلى حلول فعالة وخلاقة للمشكلات، ومهارات التعلم المستمر للمتعلمين وبالتأكيد مهارات “القرن الحادي والعشرين” مهارات.”
الوعي العالمي والاجتماعي Global and Social Awareness
في القرن الحادي والعشرين، صمم البشر العديد من المنتجات والأنظمة. وتعد الطريقة التي نعمل بها داخل ومع هذه المنتجات على الصعيدين الشخصي والجماعي أحد أكبر العوامل المحددة للنظم الطبيعية ونوعية الحياة والرفاهية العامة. يمكن أن يؤدي الاندماج في تجارب التصميم إلى تعريض الطلاب وربطهم بشبكات اجتماعية ومادية أوسع، إضافة إلى مجتمعاتهم المحلية والإقليمية والعالمية، مما يتطلب مراعاة الأفراد والجماعات والقيم والثقافات والعادات والاحتياجات.
الابتكار والتفاؤل Innovation and Optimism
للتفاؤل ارتباط مباشر وقوي بكل من الهندسة والإبداع؛ فالمهندسون (“محللو المشكلات”) متفائلون بطبيعتهم في فهم إمكانية حل المشكلات. وبالمثل، يميل الأشخاص المبتكرون إلى التفاؤل. قد لا يظهر الابتكار والتفاؤل في العديد من المعايير، ولكنهما مهمان في البيئة التعليمية. يدرك الطالب المبتكر والمتفائل أنه بإمكانه التأثير في التغيير، ويصبح طالبًا أكثر تفاعلًا ، وطالبًا له حصة مسيطرة في مستقبله الشخصي وتعليمه.
