معظم الثقافات في العالم لديها فهم ضمني للطبيعة التطورية للنضج والتنظيم الذاتي. على سبيل المثال، غالبا ما يكون قانون الجريمة أكثر تسامحا مع الأطفال والمصابين بأمراض عقلية من البالغين الأصحاء، لأن الكبار الراشدين من المتوقع أن يكونوا أكثر قدرة على الضبط الإرادي على أعمالهم. وبتقدم السن، من المتوقع أن يصبح الفرد أكثر قدرة على التنظيم الذاتي واتخاذ قرارات أكثر نضجاً، فأفعال الكبار التي توصف بأنها حمقاء ينظر إليها لدى الأطفال على أنها نقص في النضج. لذلك، تركز التربية والتنشئة بشكل عام على إكساب الأطفال أساليب التفكير السليمة وكيفية التصرف بطريقة منضبطة ذاتيا كما الكبار (الأصحاء).
دمتم أصحاء …
-د. اسامة إبراهيم