الرئيسية / مقالات / كيف تبني مقياس دراستك؟

كيف تبني مقياس دراستك؟

هناك عدد من الممارسات الضرورية لتصميم مقاييس الدراسات المسحية، وهي تتضمن ست خطوات:

الخطوة 1: مراجعة أدبيات البحث؛ بهدف تحديد البنية المراد قياسها بدقة والأدبيات المرتبطة بالموضوع، وتحديد كيف يمكن الاستفادة من المقاييس المتاحة للبناء (أو التركيبات ذات الصلة) في تطوير مقياس جديد. على سبيل المثال، إذا كنت تطور مقياسًا جديدًا لقياس الكفاءة الذاتية التعليمية، فقد ترغب في الرجوع إلى الأدبيات لمساعدتك في تحديد مفهوم الكفاءة الذاتية.

الخطوة 2: إجراء مقابلات ومجموعات التركيز مع عدد من المستجيبين المحتملين؛ لتحديد ما إذا كان المفهوم المقترح حديثًا للبنية يتطابق مع طريقة تفكير المستجيبين المستهدفين حول المفهوم. سوف تحتاج إلى اختيار عينة من المشاركين لإجراء المقابلات أو مجموعات التركيز من جمهور المستجيبين المستهدفين. ستساعدك هذه الخطوة على تحديد ما إذا كانت الطريقة التي يحدد بها الباحثون البناء المستهدف تتطابق مع الطريقة التي يفكر بها أفراد عينتك.

الخطوة 3: تجميع مراجعة الأدبيات مع بيانات مجموعات المقابلات ومجموعات التركيز للتوفيق بين الاختلافات التي تظهر بين الفهم الأكاديمي والتخطيطي للبناء المستهدف. في هذه الخطوة، عندما يتفق العلماء والمستجيبون من الناحية المفاهيمية، ولكنهم يصفون المؤشرات أو الموضوعات الفرعية بشكل مختلف، يمكنك استخدام مفردات المستجيبين. سيساعدك هذا على إنشاء قائمة بالمؤشرات، أو الموضوعات الفرعية، والتي يمكنك تطوير العناصر الخاصة بك حولها في الخطوة 4.

الخطوة 4: تطوير العناصر الأولية. الهدف من هذه الخطوة هو تطوير العناصر التي تمثل المؤشرات – أو الموضوعات – التي نشأت من تجميع الأدبيات وبيانات مجموعة التركيز للمقابلة. في هذه الخطوة، يُنصح بتطوير عدد قليل من العناصر أكثر مما تريده في مقياسك النهائي. على سبيل المثال، إذا كنت تريد أن يحتوي مقياسك النهائي على 5 عناصر، فضع قائمة أولية من 8 إلى 9 عناصر.

الخطوة 5: التحقق من صدق الخبراء. يُنصح بالعودة إلى جمهورك الأكاديمي، واطلب من الخبراء في هذا المجال المشاركة في استطلاع عبر الإنترنت لمراجعة العناصر وتقديم ملاحظات حول كيفية تحسينها (أو استبعادها تمامًا). ستساعد هذه الخطوة في التأكد من أن العناصر التي طورتها تتطابق مع تصورك للبناء، ومن المحتمل أن تعطيك ملاحظات إضافية حول المؤشرات المحتملة المفقودة. عند التواصل مع الخبراء في البناء المستهدف، تأكد من تزويدهم بتعريفك للبناء، واطلب منهم الإشارة إلى مدى صلة كل عنصر قمت بتطويره بأبعاد البناء التي ينتمي إليها كل عنصر. يمكنك بعد ذلك مراجعة العناصر أو إزالتها بناءً على التعليقات التي تتلقاها من الخبراء.

الخطوة 6: المقابلات القبلية لاختبار المقياس؛ لتحديد ما إذا كان المستجيبون يفسرون باستمرار العناصر بعد إجراء التعديلات والحذف. في كل مقابلة فردية، ستطلب من المستجيبين المحتملين 1) إعادة صياغة كل عنصر بكلماتهم الخاصة (دون استخدام أي من الكلمات الموجودة في العنصر نفسه) و2) التفكير بصوت عالٍ أثناء الوصول إلى إجابتهم على كل سؤال. يمكن أن تساعدك هذه العملية في تحديد الاتجاهات الواضحة من العديد من المستجيبين حول أي عنصر مشكل، وتقديم مقترحات حول كيفية إجراء التغييرات (على سبيل المثال، تكييف مفردات العنصر لتسهيل فهمه).

بعد هذه الخطوات الست، يمكن اختبار العناصر بشكل تجريبي مع عينة من المستجيبين المحتملين. من الاختبارات التجريبية، من الضروري تحليل متوسط وتنوع كل عنصر على حدة، وكذلك الارتباطات بين كل عنصر وإجمالي العناصر، والموثوقية بين التحليلات الأخرى، لفهم مدى جودة أداء العناصر معًا كمقياس، واختبار ما إذا كانت مقاييس البناء متوافقة مع ما تفهمه على أنه البناء(Gehlbach & Brinkworth, 2011)

عن admin

شاهد أيضاً

توجيهات لكتابة عناصر (فقرات) المقياس

كثير من الباحثين المبتدئين يحتاجون إلى تدريب على كيفية كتابة العناصر. بشكل عام، بعيدا عن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page